السلام عليكم ورحمة الله وبر كاته
لا تنظرالـــــــــــــــئ الــــــــوراء
إن تذكر الماضي والتفاعل معه واستحضاره،الحزن لماسيه حمق وجنون،وقتل للارادة وتبديد للحياة الحاضرة،
إن ملف الماضي عند العقلاء يطوئ ولا يرئ ،يغلق عليه أبدا في زنزانة النسيان ،
يقيد بحبال قوية في سجن الإهمال فلا يخرج أبدا،ويوصد عليه فلا يرئ النور،لانه مضئ وانتهئ
،لا الحزن يعيده ،لا الهم يصلحه،لا الغم يصححه،لا الكدر يحييه ،لانه عدم ،
لا تعش في كابوس الماضي وتحت مظلة الفائت ،انقذ نفسك من شبح الماضي ،،
أتريد أن ترد النهر الئ مصبه ؟؟
والشمس الئ مطلعها ؟؟
والطفل الئ بطن امه؟؟
واللبن الئ الثدي ؟؟
والدمعة الئ العين ؟؟
انك بتفاعلك مع الماضي ،وقلقك منه واحتراقك بناره،وانطراحك علئ اعتابه جعلت لنفسك وضعا مأساويا رهيبا مخيفا مفزعا.
القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر،وتمزيق للجهد ،ونسف للساعة الراهنة ،.....
ذكر الله تعالئ الامم وما فعلت ثم قال :{تلك امة قد خلت }
انتهئ الامر وقضي ،ولا طائل من تشريح جثة الزمان ،وإعادة عجلة التاريخ .
إن الذي يعود للماضي ،كالذي يطحن الطحين وهو مطحون اصلا .وكالذي ينشر نشارة الخشب ،
وقديما قالوا :لمن يبكي علئ الماضي :
لا تخرج الاموات من قبورهم
وقد ذكر من يتحدث علئ السنة البهائم أنهم قالوا :للحمار لم لا تجتر ؟قال :اكره الكذب.
ان بلاءنا اننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا ،ونهمل قصورنا الجميلة ،ونندب الاطلال البالية ،
ولئن اجتمعت الانس والجن علئ اعادة ما مضئ لما استطاعوا ،لان هذا هو المحال بعينه.
ان الناس لا ينظرون الئ الوراء ،ولا يلتفتون الئ الخلف ،لأن الريح تتجه إلئ الأمام والماء ينحدر الئ الأمام والقافلة تسير الئ الأمام ،
فلا تخالف سنة الحياة.