بسم الله الرحمن الرحيم
"سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى
الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير"
(المسجد الأقصى ثاني مسجد في الأرض منذ خلقها الله المسجد الأقصى أول قبلة للمسلمين حيث ظل النبي عليه السلام والصحابة على هذه القبلة مدة طويلة حتى بعد الهجرة للمدينة إلى أن أمرهم الله بتغيير القبلة إلى المسجد الحرام أليس هذه إشارة ليعلم المسلمون قيمة هذا المسجد, المسجد الأقصى هو المسجد الوحيد بخلاف المسجد الحرام الذي جاء ذكره في القرآن حتى المسجد النبوي لم يذكر في القرآن بينما ذكر الأقصى يقول رسول الله صلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة وصلاة في مسجدي هذا بألف صلاة وصلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة...- أنظر لارتباط هذه المساجد الثلاثة سويا في أحاديث النبي المسجد الأقصى مسرى النبي من مسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى ببيت المقدس المسجد الأقصى منه كان معراج النبي إلى السماء – كان من الممكن أن يكون المعراج المسجد الحرام ولعل المسلمين يظنون أن ذلك أولى لكن الله بحكمته وعلمه أنه سيأتي يوم يعلم فيه المسلمين قيمة هذا المكان الذي أراد الله سبحانه أن يجعل منه المعراج ليس من مكة ولكن من المسجد الأقصى المكان الوحيد في الأرض الذي اجتمع فيه كل أنبياء الله من لدن آدم عليه السلام حتى محمد , إنه أعظم اجتماع في التاريخ, كأن كل أنبياء الله يسلمون راية قيادة البشرية لنبينا محمد وأي مكان تُسلم راية القيامة في الأقصى حتى لا يظن أحد أن لليهود حق فيه المسجد الأقصى صلى النبي إمام بكل أنبياء الله المسجد الأقصى عندما ذكره الله في القرآن الكريم اتبعه بقوله الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير وهو إشارة عظيمة حتى يعلم المسلمون أن المسجد الأقصى والقدس كلها ملكا لهم الأقصى والقدس فتحها عمر بن الخطاب وقد بلغ عدد شهداء المسلمين في معركة الفتح 15000 شهيد منهم 5000 صحابي ومنهم لأول مرة 15 امرأة منهن امرأتان من الصحابة, وهذا العدد يدل على مدى بسالة المسلمين في تحرير القدس من يد الرومان بل كانت أمنية كثير من الصحابة أن يموتوا شهداء في سبيل المسجد الأقصى فتح القدس كانت المعركة الوحيدة من معارك الفتوحات التي اجتمع فيها أربعة من خيرت قادة الفتوحات الإسلامية كلهم يرجوا أن يكون له شرف فتح وتحرير مسرى رسولهم العظيم وهؤلاء هم : خالد بن الوليد – أبو عبيدة بن الجراح – عمر بن العاص – شرحبيل بن حسنة كان عمر بمجرد فتحه بلد من البلاد يقسم أرضها على المجاهدين ليهتموا بها ويزرعوها إلا القدس رفض عمر تقسيم أرضها بين الناس فلما ُسئل لماذا قال : وهل قسم رسول الله مكة حين فتحها قالوا : لا فقال : فالقدس كمكة سواء بسواء أرض وقف للمسلمين أجمعين القدس هي البلدة الوحيدة التي خرج عمر من المدينة لاستلام مفاتيحها, حيث اجتمع عمر مع جيوش القادة الأربعة في يوم الفتح العظيم فقال عمر أين بلال, فجاء بلال فقال عمر : يا بلال أنت ممتنع عن الآذان منذ وفاة الرسول وهذا يوم نصر وهذا يوم فتح لمسرى حبيبنا محمد يا بلال أسمعنا الأذان, وأذن بلال حتى وصل إلى أشهد أنا محمد رسول الله فتذكر الرسول الكريم مسراه فبكى بلال وبكت معه الجيوش فرحاً بإرضاء رسول الله بعودة الأقصى لدار المسلمين)