السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة..
ابو لبابة رفاعة بن المنذر زعيم قومة ..
استخلفة الرسول صلى الله علية وسلم على المدينة اثناء غزوة بدر ولم يشارك بها
لكن الرسول صلى الله علية وسلم ضرب له بسهم ووعده الاجر فكان كمن شهد بدر
لأبو لبابة قصة مع بني قريظة .. حيث كان بين قومة وبني قريظة محالفة ومعاهدة في الجاهلية .
وبعد إسلام أبا لبابة وهجرة الرسول صلى الله علية وسلم إلى المدينة كتب الرسول معاهدة معهم .
لكن بني قريظة نقضوا معاهدتهم مع الرسول صلى اللة علية وسلم وغدروا بالمسلمين ، في غزوة الخندق .
فقام الرسول صلى علية وسلم بحصارهم وضيق عليهم ، حتى طلبوا الصلح ولكن بشروط .
فرفض الرسول صلى الله عليه وسلم ، حيث كان قد حكم على مقاتليهم من الرجال بالقتل وهم لا يعلمون .
فبعثوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يقولون : ابعث لنا أبا لبابة نستشيره .
وحين حضر إليهم أبو لبابة ، التف حوله النساء والأطفال يبكون وينتحون ، وقام إلية الرجال من بني قريظة يسألونه :
أترى أن ننزل على حكم محمد يا أبا لبابة ؟
فكان جوابة رضي الله عنه : نعم ... ولكنه أشار بيده إلى حلقة ليبين لهم أنهم مقتولون .
قال أبو لبابة رضي الله عنه : فوالله ما زالت قدماي عن مكانهما .. حتى عرفت أني قد خنت الله ورسوله صلى
الله علية وسلم ، وأسقط في يدي ، فما أدري كيف أخرج من سخط الله .
لم يأتي أبو لبابة رضي الله عنة إلى الرسول صلى الله علية وسلم و إنما انطلق إلى بيتة .. فا ستحضر سلسلة
وطلب أن يشد بها إلى سارية من سواري المسجد وهو واقف على قدمية .. ثم قال : والله لا أحل نفسي ولا أصيب
طعاماً ولا شراباً حتى يتوب الله علي .. أو أموت .
فلما رآه الرسول صلى الله علية وسلم على حالة هذه قال : ( إما لو أتاني لا ستغفرت له ، ولكنه قد فعل ..
فلست أطلقة حتى يطلقه الله ).
ظل أبو لبابة رضي الله عنة على حاله حتى ضعف جسمة ووهن عظمة وخارت قواه .. ثم أصيب سمعة
فما عاد يسمع إلا قليلاً .. وزاغ بصره فما عاد يبصر إلا يسيراً .
قضى أبو لبابة رضي الله عنة ستة أيام بلياليها مشدوداً إلى سارية المسجد ، حتى جاءه الفرج من السماء..
وكان ذلك في بيت أم سلمة رضي الله عنها حيث تقول أنها سمعت الرسول صلى الله علية وسلم وهو يضحك
فقالت : مما تضحك يارسول الله ، أضحك الله سنك ؟
قال صلى الله علية وسلم : (تاب الله على أبي لبابة ).
قالت : أفلا أبشره يارسول الله ؟
قال : ( بلا إن شئت )
فقامت أم سلمة على باب حجرتها وذلك قبل أن يأمر في الحجاب وقالت : يا أبا لبابة ابشر .. فقد تاب الله عليك .
قالت ام سلمة رضي الله عنها : فثار الناس إليه ليطلقونه .
فقال : لا والله حتى يطلقني رسول الله صلى الله علية وسلم بيده ..
فلما خرج الرسول علية الصلاة والسلام إلى الصلاة ، أطلقة بنفسة .
ليس في وسع أحد أن يقدر فرحة أبو لبابة بتوبة الله علية ،
ولا أن يتصور مدى بهجته برضى الرسول عنه .
فكان دائما يردد قول الله سبحانة وتعالى الذي نزل فيه : (( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً
عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم )).
فكان كلما قرأ ذلك .. فاضت عيناه فرحاً بتوبة الله علية .
اللهم أني اعترف بذنبي وبتقصيري فغفر لي ..
وتب علي ياغفار يارحيم..
منقوووووول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ توقيعي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ