نصائح للزوجة كي تحافظ على حياة زوجية سعيدة
لا شك أن الحياة الزوجية شركة بين الزوجين، تحتاج هذه الشركة إلى بذل وعطاء
من كلا الطرفين حتى تنجح وتزدهر وتتخطى العقبات التي تحول بينها وبين
الوصول إلى أهدافها..و المسئولية تقع على عاتق الزوجين، فلكل منهما دوره
وسنخص هنا الزوجة أولاً، لنذكرها بمسئوليتها ودورها في تخطي ما يعترض بيتها
السعيد من عقبات :
أولا: المفاجأت غير المتوقعة:
إن من أسباب التعاسة الزوجية وجود مجموعة من التصورات الخيالية والأحلام
الوردية حول الزواج في ذهن كلا الزوجين، ولكن الزوجة تفوق الزوج في هذه
التصورات لطبيعتها العاطفية، وغالباً ما تصطدم بالواقع حين تجد العكس.
وتقول للزوجة التي تبحث عن مفاتيح السعادة، وتريد تخطي العقبات: عليها أن
تهييء نفسها للواقع وأن تكون عملية في تصوراتها، فالإنسان ليس معصوماً من
الخطأ أو النقص، فالزوج مثلك تماماً يخطئ ويصيب، وفيه من الصفات الحميدة ما
يجعلك تغضين الطرف عن الصفات التي لا تعجبك، فالواقع أن السعادة الزوجية
والحب ينمو بين الزوجين، وتدعمه العشرة الطيبة والصحبة المخلصة وحسن
التفاهم فهذا هو الواقع.
ثانيا: اختلاق النكد:
هناك كما العديد من الزوجات يحفرن قبر الزوجية بأيديهن حين يختلقن النكد
بسبب وبدون سبب حتى تصنع مشكلة تتعس بها نفسها، وتحول حياة زوجها إلى جحيم
بسبب الشكوى المستمرة من كل شيء، فمن سوء الأحوال المادية مرة ومن الأولاد
أخرى، ومن إهمال الزوج لشئون البيت ثالثة. وغالباً ما يكون الزوج هو الضحية
الأولى لسماع هذه الشكاوى، وبعض الزوجات لا يحلو لهن بث الأوجاع والشكوى
إلا حين رجوع الزوج من عمله مرهقاً، بدلاً أن يُفتح الباب ويجد ابتسامة
مشرقة ويداً حانية وصوتاً رقيقاً، يجد وابلاً من الأخبار السيئة ومشكلات
الأولاد والجيران والأقارب، ثم تقدم له الطعام وتطلب منه أن يأكل فيرد
قائلاً لقد شبعت!
ثالثا: الانتقاد المستمر:
الانتقاد الدائم للزوج في تصرفاته وأفعاله يعتبر البخار السام الذي يخنق
الحياة الزوجية، بل قد يتعدى الأمر إلى السخرية من شكله مما يفقده الشعور
بذاته وإحساسه بالقوامة، فما أجمل أن تمنح الزوجة الصالحة زوجها الثناء
المخلص، وأن تبدي إعجابها دائماً بخصاله الحميدة، وجهده المبذول من أجل
إسعادها! فلا تندمي حين يبحث زوجك عن أخرى تقدره وتحترمه وتعجب بمظهره
وتصرفاته التي انتقدتها من قبل.
رابعا: التدخل المستمر في شئون الزوج:
يحدث الاختناق حين تتدخل الزوجة وتضع نفسها في كل شئون زوجها الخاصة مثل:
إلى أين أنت ذاهب؟ من قابلت؟ وقد يصل الأمر إلى تفتيش الجيوب ومكالمات
الهاتف وفتح خطاباته حتى يشعر أنه محاصر ومراقب مما يفقده الشعور بالأمان،
وفقده ثقة زوجته، وإذا انتهى الشعور بالأمان والثقة المتبادلة بين الزوجين،
فإن السفينة ستغرق حتماً ولا نعني بذلك أن تهمل الزوجة شئون زوجها، بل
عليها أن تتدخل بالقدر الذي يشعره هو باهتمامها، فهو أيضاً بحاجة إلى أن
يحكي ويبث لها همومه، ويتحدث معها عن طموحه وأحلامه، فيجد فيها الصديق
الوفي والناصح الأمين، فيطمئن لها ويثق بها، بدلاً من أن يفر هارباً من هذا
الحصار الذي كاد أن يخنقه.
خامسا: سوء الحوار:
الحوار هو جسر التواصل وحبل الترابط بين الزوجين، فإذا تصدع هذا الجسر أو
انقطع هذا الحبل، فيكون من الصعب إصلاح هذا الخلل. إن توجيه اللوم وتبادل
الاتهامات يؤدي إلى حدوث ما يسمى ب«الصمت الزوجي» أو «الخرس الزوجي» أو
بمعنى آخر تتهدم لغة الحوار بين الزوجين، فتبدو الحياة فاترة كئيبة. فكلما
كان الحوار هادئاً ومتصلاً بين الزوجين كلما زاد ارتباطهما ببعضها البعض،
فعلى الزوجة أن تتعلم كيف تدير الحوار بينها وبين زوجها إدارة ناجحة من غير
توتر أو تبادل للاتهامات. فحاولي الإنصات، وحسن الاستماع له حين يتكلم دون
أن تقاطعيه حتى لو كنت تعلمين ما يقول، وعندما تتحدثين تخيري الكلمات
المناسبة والأسلوب الهادئ لأن ارتفاع الصوت والغضب يقتل لغة الحوار بينكما.
سادسا: إرهاق الزوج بالمطالب المادية:
لقد أصبح التطلع إلى الأموال الطائلة والأثاث الفخم ومتع الدنيا هو السمة
الغالبة لهذا العصر. وللأسف الشديد انزلقت الكثير من الزوجات وراء كل ذلك،
وأصبح شغلهن الشاغل الحصول على الحلي الثمينة والسيارات الفارهة و...إلخ
وهذا الطموح الزائد والتطلع إلى ما عند الأخريات والمقارنات الدائمة كان
سبباً في إرهاق الزوج، وزيادة ضغوطه وتوتره، وبالتالي إحباطه الدائم لعدم
قدرته على تحقيق هذه الأماني، وتلبية الرغبات التي لا تنتهي عند حد مما
يجعل الحياة الزوجية تتحول إلى جحيم. لكن الغنى غنى النفس والرضاء والقناعة
كنز ثمين فعليك أن تكوني عوناً لزوجك لا عبئاً عليه
سابعا: إنكار فضل الزوج:
إن الاعتراف بالجميل من المروءة والنبل، و نكران الجميل من الجحود واللؤم ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله )
ثامنا: عدم الاهتمام بالحاجات الغريزية:
إن حاجة الزوج إلى الإشباع الغريزي أمر فطري يرضي نفسه ويشرح صدره ولا
ينبغي للزوجة العاقلة أن تقلل من قيمة هذه الحاجة أو تعدها أمراً ثانوياً،
فقد أكدت الدراسات الحديثة أن 90% من حالات الطلاق تحدث بسبب الإخفاق في
إنجاح المعاشرة الزوجية
منقوووول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ توقيعي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ