هناك نصان هما المعروفان بالوصايا العشر موجودان في سفر الخروج[1] وسفر التثنية[2] من الكتاب المقدس.
وفقاً للتقاليد اليهودية، يحتوي سفر الخروج على أول تلاوة وهداية لله من الوصايا العشر، وهي التي عرضها موسى على بني إسرائيل الذين كانوا قد غادروا مصر قبل وضع تابوت العهد. سفر التثنية يحتوي على إعادة للوصايا العشر من الله إلى الجيل الذي ولد أثناء الضياع في الصحراء، بعد أن أوحي لموسى في سيناء وقبل دخولهم إلى أرض كنعان. ووفقاً للمؤرخين، فقد كتبت كل نسخة من الوصايا من قبل كاتب مختلف (أو مجموعة من الكتاب) في أوقات مختلفة خلال تاريخ مملكة إسرائيل الموحدة، أو خلال السبي بابلي.
وتقسم الوصايا إلى أول أربع وصايا، وهي التي تنظم علاقة بين الرب والإنسان، بينما تنظم الوصايا الست الأخيرة العلاقة بين البشر بعضهم مع بعض.
[عدل] الوصايا التي تنظم علاقة الرب والإنسان
1- لا يكن لك آلهة أخر غيري. الله يأمر بني إسرائيل ألا يشركوا بالله إلها آخر، وتحرم عبادة غير الله، وكل ما عبد من دون الله فهو باطل.
2- لا تصنع تمثالا منحوتا ولا صورة لما هو موجود في الجنة. حرم الله على بني إسرائيل صناعة وتشكيل ما يمثل الله على الأرض وعبادتها، لأنه نوع من أنواع الإخلال بالتوحيد.
3- لا تقسم باسم الرب باطلا، لأن الرب لا يبرئ من نطق باسمه باطلا. أمر الله بني إسرائيل أن لا يحلفوا بالله كذبا أو الاستخفاف باسمه، بل يجب معاملة اسم الله باحترام تام وبكل أدب.
4- تذكر يوم السبت وإجعله مقدساً. أمر الله بني إسرائيل أن يقدسوا كل يوم سبت، وقد أحل الله على بني إسرائيل العمل في كل الأيام إلا يوم السبت فإنه يوم لتقديس الله وللعبادة فقط.
[عدل] الوصايا التي تنظم علاقة الإنسان مع أخيه الإنسان
5- أكرم أباك وأمك . الله طلب من بني إسرائيل أن يحترموا الوالدين وألا يسيئوا لهما.
6- لا تقتل. حرم الله على بني إسرائيل القتل المتعمد للإنسان.
7- لا تزن. حرم الله على بني إسرائيل الزنا.
8- لا تسرق. حرم الله على بني إسرائيل أخذ ما هو ليس لهم بغير حق.
9- لا تشهد علي قريبك شهادة زور. حرم الله على بني إسرائيل شهادة الزور التي يترتب عليها ضياع حقوق البشر.
10- لا تشته زوجة جارك. حرم الله على بني إسرائيل اشتهاء ما ليس لهم.
[عدل] الوصايا العشر في الإسلام
في الإسلام يبجل موسى باعتباره أحد أولو العزم من رُسل الله. لكن الإسلام يعتبر أن التوراة والإنجيل قد تم تحريف نصوصهما الأصلية مع الزمن وتغير مضمونهما بسبب قلة الاهتمام بهما. وبرغم هذا التحريف، لا تزال مضمون الرسالة في التوراة والإنجيل قريبة من بعض الآيات في القرآن. وهذا ينطبق -وبشكل كبير- على الوصايا العشر. فبرغم أن الوصايا العشر لم تذكر بالتفصيل في القرآن، فهن لا يزلن مشابهات لبعض الآيات التالية:
1- (فاعلم أن لا إله إلا الله) سورة محمد 19[3]
2- (وإذ قال إبراهيم رب أجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبنى أن نعبد الاصنام) سورة إبراهيم 35 [4]
3- (ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم) سورة البقرة 224 [5]
4- (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله) سورة الجمعة 9 [6]
5- (وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاُ كريما) سورة الإسراء 23 [7]
6- (من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً) سورة المائدة 32 [8]
7- (ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا) سورة الإسراء 32 [9]
8- (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا) سورة المائدة 38 [10]
9- (ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه) سورة البقرة 282 [11]
10- (ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه) سورة طه 131 [12][b][/b][b]