صعوبات تغذية الأطفال ما بين السنة الأولى والثانيةتُعد صعوبة إرضاء رغبات الطعام واحدة من أكثر مشاكل
التغذية شيوعاً إضافة إلى كونها مرحلة طبيعية من مراحل النمو يمر بها كل
طفل ما بين السنة الأولى والثانية.
قد يكون إرضاء بعض الأطفال في هذه المرحلة أكثر صعوبة من إرضاء البعض
الآخر، وقد لا يشعر أهل الطفل الذي ما زال يتناول الطعام بطريقة جيدة خلال
هذه الفترة بأن مرحلة النمو هذه موجودة أصلاً. ولكن إذا كان الطفل حذراً
جداً في ما يتعلق بتناول طعام جديد، فقد يشعرك ذلك بالغضب. حاولي أن
تتذكّري أن الذنب ليس ذنب الطفل إذا كان حذراً ومحترساً عندما تقدّمي له
نوعاً جديداً من الغذاء.
قد يكون الطفل ما بين السنة الأولى والثانية الذي يصعب إرضاؤه في عائلة
مؤلفة من طفلين أو أكثر، وعلى الرغم من معاملة الأهل لجميع أولادهم
بالطريقة نفسها، فقد نجد أنه يصعب إرضاء رغبات الطعام عند أحدهم مقارنة
بالأطفال الآخرين في العائلة نفسها.
يمكن للأمور التالية أن تؤدي إلى جعل هذه الحالة أسوأ مما هي عليه:
- توقّع تناول الطفل كميات من الطعام تفوق حاجته
- الشعور بقلق شديد عند حلول أوقات وجبات الطعام
- سوء تنظيم أوقات وجبات الطعام
- توقّع اكتساب الطفل وزناً يتجاوز الوزن العادي الملائم لسنه
نصائح موجهة للوالدين القلقين من عدم تناول الطفل ما بين السنة الأولى والثانية كمية طعام كافية:
- الطلب من أخصائي الرعاية الصحية قياس وزن الطفل ما بين السنة الأولى
والثانية وطوله على ميزان دقيق، ورسم النتائج على جدول النمو. وقد يتبيّن
للأهل أن معدل نمو الطفل مرضِ وأن كمية الطعام التي يتناولها تُعد كافية له
على الرغم من كونها صغيرة.
- تسجيل كل أنواع الأطعمة والسوائل التي يتناولها الطفل ما بين السنة
الأولى والثانية والطلب من أخصائية التغذية تقييمها لتحديد ما إذا كان
الطفل بحاجة إلى مكملات الفيتامين أو المكملات المعدنية لتعويض أي نقص.
- التدقيق في عدد المرات التي يتناول فيها الطفل السوائل. فبعضهم يفضّل
الشرب على الأكل، ويشعر بالشبع لكثرة تناول السوائل. ويُعد تناول السوائل
من 6 إلى 8 مرات في اليوم بمعدل 90 إلى 120 ملل (3 إلى 4 أونصة سائلة)
كافياً للطفل. إذا كان الطفل ما بين السنة الأولى والثانية ما زال يتناول
السوائل في الرضّاعة، فهو على الأرجح يتناول كمية كبيرة منها وهذا ما يفسر
سبب غياب الشهية الكافية لتناول الطعام.
- التدقيق في عدد الوجبات الخفيفة التي يتناولها الطفل ما بين السنة
الأولى والثانية. فبعضهم يفضل الوجبات الخفيفة ويرفض تناول الوجبات
الرئيسية لاستبدالها بالوجبات الخفيفة. قد يتناول الطفل الكمية الأكبر من
الطعام بين الوجبات الرئيسية، وتكون الوجبات الخفيفة في أغلب الأحيان غنية
بالدسم والسكر والملح. قد توجد حوافز قليلة أو لا حوافز إطلاقاً لحمل الطفل
على تناول وجبة غذائية ملائمة إذا ما تم السماح له بتناول الحلويات
والبسكويت والمقرمشات. يجب حصر الوجبات الخفيفة بوجبتين فقط في اليوم
واختيار المغذية منها. من خيارات الوجبات الخفيفة الجيدة قطعة فاكهة أو
سندويتش صغير.
- حصر الأوقات المخصصة للوجبات الرئيسية بين 20 و30 دقيقة والعمل دائماً على تقديم طعام سيتناوله الطفل بكل تأكيد.
التعامل مع السلوك الحاد المتعلق بصعوبة إرضاء رغبات الطعاميُعد الأسلوب المتناسق المتبع في ما يتعلق بتناول الطعام أمراً بالغ
الأهمية وهذا ما يفرض على جميع المشاركين في العناية بالطفل، بمن فيهم
الأقارب ومربية الأطفال، التعاون مع أي تدابير مقترحة.
يجب تفادي تهديد الطفل أو إجباره على تناول أنواع معيّنة من الطعام. إذا
رفض الطفل نوعاً من الطعام تم تقديمه له في أوقات الوجبات الرئيسية، فيجب
إبعاد هذا الطعام دون إبداء أي تعليق مع عدم استبداله بكمية أكبر من الطعام
قبل الوقت المحدد للوجبة الرئيسية أو الوجبة الخفيفة التالية.
تتحسّن عادات تناول الطعام بشكل ملحوظ لدى الأطفال دون سن الذهاب إلى
المدرسة فور بدئهم بتناول الطعام مع أطفال آخرين من زملائهم في الحضانة أو
المدرسة.
طرق بسيطة تتيح للأهل التعامل مع رفض الطعام
- تقديم وجبات رئيسية ووجبات خفيفة صغيرة ذات توقيت متباعد مقبول.
- تقديم أطعمة مقبولة لدى الطفل، كبداية.
- تحديد فترة الوقت المخصصة للوجبة الرئيسية، 30 دقيقة مثلاً.
- الإكثار من الثناء على الطفل حتى لو كانت كمية الطعام التي تناولها صغيرة.
- إبعاد الطعام الذي رفض الطفل تناوله دون إبداء أي تعليق عند انتهاء الوجبة.
- عدم مناقشة موضوع تناول الطعام والمأكولات مع الآخرين في حضور الطفل.
- عدم التملّق لحمل الطفل على تناول الطعام أو عدم إجباره على ذلك.
- المحافظة على الهدوء.
إتّباع نظام غذائي مقيّد مدى الحياةهناك عدد قليل جداً من الأطفال ممن لا يتخطون هذه المرحلة ويستمرون في رفض
الأطعمة التي تناولوها في طفولتهم. ولكن إذا تناول الطفل الكمية الكافية من
الطعام الذي يرضيه للحصول على الطاقة إضافة إلى مكملات الفيتامين أو
المكملات المعدنية لتعويض أي نقص، فسيكون باستطاعته النمو والتطور بشكل
عادي بالرغم من النظام الغذائي الشديد التقييد.
يُرجى العلم بأن المعلومات الواردة في هذه [المقالات] تهدف فقط إلى تقديم
نصائح عامة، وبالتالي لا يجب اعتبارها بديلاً للاستشارة الطبية المهنية. في
حال كنت تشكين أنت أو عائلتك أو طفلك من عوارض صحية أو حالات تُعد خطيرة
أو مزمنة، أو إذا كنت بحاجة إلى استشارة طبية خاصة، يُرجى طلب المساعدة
الطبية المهنية. لا يمكن اعتبار Philips AVENT مسؤولة عن أي أضرار قد تنتج
عن استخدام المعلومات الواردة في موقع الويب هذا.
منقول